استكشاف الخلل الفني وراء كارثة كولومبيا
استكشاف الخلل الفني وراء كارثة كولومبيا
تعتبر كارثة كولومبيا واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي حدثت في أمريكا الجنوبية في العام 1985م، حيث ضرب زلزال بقوة 6.2 درجة على مقياس ريختر منطقة تشيبالبا على الساحل الطبيعي لكولومبيا، مما تسبب في انهيار العديد من المباني ووفاة الآلاف من الأشخاص.
التحقيق الأولي في الكارثة
بعد حدوث الزلزال، قامت الحكومة الكولومبية بتشكيل لجنة تحقيق لفحص الأسباب وراء هذه الكارثة، وتوصلت اللجنة إلى أن الزلزال كان له أسبابا جيولوجية وتكنولوجية.
بالنسبة للأسباب الجيولوجية، فإن منطقة تشيبالبا تقع على حافة اللوحة الجنوبية الأمريكية واللوحة الكاريبية، مما يجعلها منطقة عرضة للهزات الأرضية. ولكن عامل الأهمية أكثر هو تلبد طبقات التربة فوق كثبان الكوارتز الذي يمثل الصخرة الجديدة الناعمة، وهذا كان السبب الرئيسي وراء نقص إستقرار المباني.
أما الأسباب التكنولوجية فتكمن في تصميم وبناء المباني السكنية والتجارية في كولومبيا، حيث كان يتم تجاهل أحدث أنظمة البناء المقاومة للزلازل المتبعة في العالم. كما كانت عمليات التفتيش والمراقبة للأبنية غير كافية ومقصرة، مما تسبب في العديد من الأخطاء الفنية التي جعلت المباني غير قوية بما يكفي للتحمل الزلازل.
نتائج التحقيق والتدابير المتخذة
بعد إجراء العديد من الدراسات والأبحاث، توصلت اللجنة إلى أن الحل الوحيد هو تبني أحدث أنظمة البناء المقاومة للزلازل وتكثيف عمليات التفتيش والمراقبة للأبنية. وتم إصدار قانون جديد يلزم جميع المباني في كولومبيا باتباع هذه الأنظمة، وكذلك زيادة إجراءات السلامة والتدابير للبناء والتشييد.
كما تم تطوير تق