الحطام الفضائي وكارثة كولومبيا: قصة تحذيرية
الحطام الفضائي وكارثة كولومبيا: قصة تحذيرية
تعتبر الأحداث الكارثية جزءاً من تاريخ الإنسانية، فنحن نتعامل مع الكثير من الظواهر الطبيعية التي تهدد حياتنا وعيشنا في كوكب الأرض، ولكن ما الذي قد يهددنا من خارج الكوكب؟ هل توقفتم عندها للتفكير في كمية الحطام الفضائي الذي يدور حول كوكبنا؟ وهل فكرتم ما سيحدث إذا اصطدم أحد هذه الأجزاء الصغيرة بالأرض؟ في هذه المقالة، سنتناول بالحديث عن الحطام الفضائي وكارثة كولومبيا كتحذير من الاستهتار بالخطر الذي يمثله.
ما هو الحطام الفضائي؟
الحطام الفضائي هو أي جسم يدور حول الأرض دون غرض محدد، وقد يكون ذلك بسبب تحطم أجزاء من الصواريخ أو الأقمار الاصطناعية، أو تركيبات فضائية قديمة. ويتراوح حجم هذا الحطام من أجزاء صغيرة بحجم حبة الرمل إلى أجسام كبيرة يصل قطرها إلى عدة أمتار. ويتحرك الحطام بسرعات هائلة تصل إلى 17،500 ميل في الساعة، مما يجعله خطراً حقيقياً على الأقمار الاصطناعية والمركبات الفضائية.
كارثة كولومبيا
في الثامن من فبراير عام 2003، تعرضت مركبة الفضاء كولومبيا للتحطم خلال عودتها إلى الأرض بعد إتمام مهمتها في الفضاء. وجد محققون فيما بعد أن سبب التحطم كان اصطدام قطعة من العوازل الحرارية الخارجية للمركبة بجناحها الأيسر قبل دخول الغلاف الجوي، مما أدى إلى تحطم المركبة ومقتل طاقمها السبعة. وكذلك، أحدثت كولومبيا تجربة دراسية غير مسبوقة عن خطورة الحطام الفضائي.
تأثيرات الحطام الفضائي
إذا اصطدم جسم فضائي بالأرض، فإنه سيحدث تأثيرات كارثية قد تؤدي إلى خسائر فادحة على البشرية والبيئة. فالجسم الكبير قد يسبب انفجارا