التحقيق في دور وكالة ناسا في كارثة كولومبيا
التحقيق في دور وكالة ناسا في كارثة كولومبيا
كارثة كولومبيا الفضائية كانت واحدة من أسوأ الكوارث التي وقعت في تاريخ الفضاء. في الـ1 من فبراير عام 2003، احترق مكوك الفضاء كولومبيا أثناء عودته إلى الأرض بعد مهمته الأخيرة. وقد لقى سبعة رواد فضاء حتفهم في هذه الحادثة المرعبة.
تحقيق وكالة ناسا
بعد وقوع الكارثة، قامت وكالة ناسا بتشكيل فريق من الخبراء والمحققين للتحقيق في أسباب الحادثة ومعرفة ما إذا كان هناك أي خطأ مهني أو تقني أدى إلى تحطم المكوك. وقد استغرق التحقيق سنوات وتضمن دراسة كل جزء من المكوك والبيانات المتاحة ومقابلة الشهود والمهندسين المشاركين في بناء المكوك.
أسباب الكارثة
وخلال التحقيق، تم الكشف عن العديد من الأخطاء التي وقعت في إدارة المهمة والإهمال في صيانة المكوك. وتبين أن خطأ في العوازل الحرارية في جناح المكوك كان سببا رئيسيا في احتراقه، مما تسبب في فشل الدرع الحراري في حماية المكوك من الإعادة إلى الأرض.
كما تم العثور على أخطاء في إجراءات الفحص والتفتيش قبل إطلاق المكوك وفي توجيهات الطاقم أثناء الرحلة. وقد أدى تجاهل هذه الأخطاء إلى تفاقم الأوضاع وحدوث الكارثة.
في الصورة: مدمرة كارثة الكولومبية، ناسا
تأثير الكارثة على برنامج الفضاء
بعد كارثة كولومبيا، توقفت ناسا عن تشغيل مكوكاتها الفضائية وعملت على تحسين نظامها الحراري وإجراءاتها الصارمة لضمان سلامة الرحلات الفضائية المقبلة. وتم تجنيد فريق جديد من رواد الفضاء وتدريبهم على أفضل الطرق للتعامل مع الظروف غير المتوقعة.
وقد أدت الكارثة أيضا إلى زيادة الحرص والالتزام بالسلامة في جميع مشاريع الفضاء حول العالم، مما يجعل الرحلات الفضائية أكث