مأساة في الفضاء: ذكرى طاقم كولومبيا
مأساة في الفضاء: ذكرى طاقم كولومبيا
في السابع عشر من يناير عام 2003، كان يومًا مشمسًا جميلًا عندما أقلعت مكوك الفضاء كولومبيا من مركز كينيدي للفضاء. كانت المهمة الفضائية الثانية والعشرين لكولومبيا، وكان يهدف الطاقم للقيام بعدد من الأبحاث العلمية والتجارب في الفضاء.
ومع ذلك، تحول هذا اليوم الجميل إلى مأساة حقيقية عندما وقع حادث خطير خلال عملية الهبوط في يوم السابع من فبراير. حيث تحطم المكوك بسبب تلف في أحد أجزائه، مما أدى إلى مقتل طاقمها المؤلف من سبعة رواد فضاء.
الطاقم والمهمة الفضائية
كان الطاقم مكونًا من طيار الفضاء ريك هوبس، وقائد المهمة ريك ديوان، ورائد الفضاء مايكل أندرسون، وخبير المهمة الفضائية كالبانا تشوو. بالإضافة إلى الخبيرين ديفيد براون، ولورا كلارك، والرائد جيرونيمو رامون.
كانت المهمة تهدف للقيام بالعديد من الأبحاث العلمية، مثل دراسة تأثير الجاذبية على خلايا الجسم البشري ونموها، وتجارب على البذور والحيوانات في الفضاء، ودراسة التغيرات في الطبقة الجوية العليا من الغلاف الجوي.
الحادث الأليم
خلال عملية الهبوط، لاحظ الفريق مشكلة في طوق الإطار الحراري الموجود على جانب المكوك. وهو ما أدي إلى تلف في أجنحة المكوك، وبدأ تسرب الهواء من داخله. وبما أن هذا الجزء مسؤول عن توجيه المكوك أثناء هبوطه، فإن الفريق فشل في اتمام الهبوط بنجاح، مما أدى إلى تحطم المكوك وتدميره بالكامل.
وبعد وقوع الحادث، قامت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) بتعليق الرحلات الفضائية لفترة قصيرة، حتى تتمكن من التحقيق في الحادث وإصلاح العيوب الفنية في المكوكات. كما تم تكريم طاقم كولومبيا باسماء شوارع وم