الجروح غير المرئية: التأثيرات غير المرئية للتنمر الإلكتروني على الصحة العقلية
الجروح غير المرئية: التأثيرات غير المرئية للتنمر الإلكتروني على الصحة العقلية
الصورة الشائعة للتنمر تتضمن الإيذاء والإساءة اللفظية والجسدية، ولكن هناك نوع آخر من التنمر تماما، ألا وهو التنمر الإلكتروني أو ما يعرف بالتنمر عبر الإنترنت. وعلى الرغم أن هذا النوع من التنمر غير مرئي، إلا أن تأثيراته النفسية قد تكون أكثر خطورة.
لعل أحد المزايا الرئيسية للتنمر الإلكتروني هو القدرة على تكرار الإيذاء ونشره على نطاق واسع، مما يتيح للمعتدين إحداث أضرار لضحاياهم دون أن يشعروا بالمسؤولية عن ذلك. ولكن من الصعب تحديد الآثار النفسية للتنمر الإلكتروني بدقة لأنه غالباً ما يكون جزءاً من عدة أحداث مؤثرة في حياة الضحية.
كيف يؤثر التنمر الإلكتروني على الصحة العقلية؟
أحد أبرز التأثيرات النفسية للتنمر الإلكتروني هو الشعور بالعزلة والوحدة، حيث يمكن للضحية أن تشعر بأنها غير محبوبة وبأنها مرفوضة من قبل المجتمع. كما قد يتسبب التنمر الإلكتروني في تدني الثقة بالنفس والشعور بالتحطيم، مما يؤثر على الحالة النفسية العامة للضحية.
كما يؤثر التنمر الإلكتروني أيضاً على الصحة النفسية للشخص بشكل عام، حيث يمكن أن يسبب الاكتئاب والقلق والضغوط العصبية وغيرها من المشاكل النفسية. وقد يتسبب التنمر الإلكتروني أيضاً في انعدام النوم والإكتئاب الشديد والمشاكل النفسية الأخرى التي تؤثر على الضحية في الحياة اليومية.
كما يؤثر التنمر الإلكتروني أيضاً على العلاقات الاجتماعية والعائلية للضحية، حيث قد يؤدي إلى انعدام الثقة والعلاقات السيئة مع الآخرين. وقد يزيد التنمر الإلكتروني من التوتر والنزا