المدن الدائرية: نهج جديد للتصميم الحضري المستدام
المدن الدائرية: نهج جديد للتصميم الحضري المستدام
التصميم الحضري المستدام: هو تصميم المدن والمجتمعات بطريقة تضمن الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية على المدى الطويل. ومن أهم مكوناته الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتوفير مساحات خضراء، وتوفير وسائل النقل العامة والمشاة، وإدماج الاحتياجات البشرية في التصميم. ولقد شهدت المدن حول العالم تحولاً نحو التصميم الحضري المستدام في السنوات الأخيرة، ولكن الآن هناك نهج جديد يثير الاهتمام وهو المدن الدائرية.
ما هي المدن الدائرية؟
المدن الدائرية هي تصميم غير تقليدي للمدن، حيث تتكون من دوائر مترابطة بدلاً من شوارع مستقيمة ومربعات تقليدية. وقد تم تصميم أول مدينة دائرية في العالم في عام 1970 في اليابان تحت اسم "مدينة ياغي". ولقد حظيت هذه المدينة بنجاح كبير، وأصبحت مركزاً للحركة الاقتصادية والثقافية في البلاد. ومنذ ذلك الحين، تم إنشاء المدن الدائرية في عدة دول حول العالم، مثل هولندا والسويد وإنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية.
تهدف المدن الدائرية إلى تحقيق الاستدامة الشاملة بطرق متعددة، منها:
توفير وسائل النقل العامة: الدوائر المتصلة ببعضها البعض تجعل من السهل على السكان استخدام وسائل النقل العامة، مثل الحافلات والترام والقطارات، مما يقلل من عدد السيارات وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
توفير مساحات خضراء: تصميم المدن الدائرية يشمل مساحات كبيرة من الحدائق والأماكن الخضراء، مما يحسن جودة الهواء ويخفف من التلوث ويوفر مساحات للترفيه والاسترخاء للسكان.
الاستدامة البيئية: يتم استخدام مواد وتكنولوجيا حديثة في بناء المدن الدائرية، مما يقلل من استهلا